في الساعات الأخيرة، تصدرت قصة نشر صور فتيات في عدن محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي في اليمن. أثارت هذه الواقعة استياءً واسعًا في المجتمع اليمني، حيث قام شخص باختراق حسابات عدد من الفتيات المراهقات على موقع “إنستغرام” في محافظات أبين، لحج، وعدن، ونشر صورهن الخاصة، مما خلق حالة من الجدل والغضب.
حقيقة القبض على الشخص الذي نشر صور الفتيات في عدن
حتى الآن، لم تعلن السلطات اليمنية القبض على الشخص المتهم بنشر صور الفتيات. إلا أن المختص بالأمن السيبراني، صالح الشطيري، صرح في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن موقع المتهم قد تم تحديده بالفعل، وأنه من سكان مديرية المنصورة في عدن. وأكد الشطيري أن المعلومات قد تم تسليمها للجهات الأمنية، مما يعني أن القبض على المتهم قد يحدث في أي لحظة.
حقيقة مقتل فتاة على يد أسرتها بعد نشر صورها في عدن
في سياق متصل، انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى مقتل إحدى الفتيات المراهقات على يد أسرتها بعد نشر صورها على “إنستغرام”. ولكن السلطات الأمنية نفت صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة.
تداعيات اختراق الحسابات ونشر الصور
أوضح أحد خبراء الأمن الرقمي أن الصور التي نُشرت للفتيات عبر منصة “إنستغرام” هي صور عادية تم التقاطها في مناسبات اجتماعية مختلفة. ومع ذلك، فإن نشر هذه الصور بعد اختراق الحسابات يُعد انتهاكًا صارخًا لأعراف وتقاليد المجتمع اليمني، ويعكس أزمة حقيقية في الأمن السيبراني وحماية الخصوصية.
ردود فعل المجتمع اليمني
أشاد العديد من النشطاء اليمنيين بجهود فرق الأمن السيبراني ووحدة مكافحة الابتزاز الإلكتروني في عدن، معتبرين أن هذه الجهود أسهمت في تهدئة الرأي العام وكشف المتورطين في هذه القضية. ومن بين هؤلاء النشطاء، صقر عبادي الذي أكد في منشور على “فيسبوك” أن القضية متورط فيها شاب وفتاة، وأن القبض عليهما بات وشيكًا.
تحذيرات للأسر والفتيات
ختامًا، وجه الناشطون تحذيرات للفتيات، خاصة في المرحلة الجامعية، بضرورة الحذر عند نشر الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي. حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى أزمات كبيرة قد تصل إلى حد التأثير على مستقبل الفتاة وأحيانًا تدفعها إلى اتخاذ قرارات مأساوية. من المهم أن تتخذ الأسر والشباب خطوات احترازية لحماية الخصوصية وتجنب الوقوع في مثل هذه الحوادث المأساوية.