سبب وفاة الإعلامي المغربي بلعيد بويميد الحقيقي: خسارة كبيرة للصحافة الرياضية
فقدت الساحة الإعلامية المغربية اليوم أحد أعمدتها البارزة، الإعلامي الرياضي بلعيد بويميد، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض. خبر وفاة بويميد أحزن الجمهور الرياضي والإعلامي في المغرب، إذ كان أحد الشخصيات التي تركت بصمة مميزة في مجال الصحافة الرياضية.
من هو بلعيد بويميد؟
بلعيد بويميد، اسم لا يُنسى في عالم الصحافة الرياضية المغربية، وُلد في مدينة الجديدة عام 1951، واستطاع أن يبرز كواحد من رواد الصحافة الرياضية منذ سبعينيات القرن الماضي. بدأ مسيرته المهنية عام 1975 بعد عودته من فرنسا، حيث تنقل بين الصحافة المكتوبة، المرئية، والمسموعة. عمل كصحفي محترف وكاريكاتيري في صحيفتي “البيان” الناطقة بالفرنسية و”بيان اليوم” بالعربية، وشارك كمحلل رياضي في العديد من البرامج الرياضية على التلفزيون والإذاعة.
مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات
بلعيد بويميد كان معروفًا بأسلوبه المميز في الكتابة ورسم الكاريكاتير، حيث مزج بين النقد الرياضي والمرح بأسلوب سلس يجذب القارئ. عمل بجد وإخلاص، وكان له دور بارز في تطوير الصحافة الرياضية في المغرب، وساهم في إثراء المشهد الإعلامي بأعماله وإبداعاته.
شغل بويميد العديد من المناصب الهامة، حيث انتخب كاتبًا عامًا للجمعية المغربية للصحافة الرياضية لعدة سنوات، كما ترأس الاتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية في فترتين متتاليتين، ليؤكد مكانته المرموقة في الأوساط الرياضية والإعلامية على المستويين الوطني والقاري. كان أيضًا عضوًا فاعلًا في الجمعية الدولية للصحافة الرياضية، مما عزز مكانته كرمز للصحافة الرياضية في المغرب.
سبب وفاة بلعيد بويميد
رحل بلعيد بويميد عن عمر يناهز 73 عامًا بعد أن اشتد به المرض في الفترة الأخيرة. رغم متابعته للعلاج وتناوله للأدوية، لم يتمكن من التغلب على أمراض الشيخوخة وتراكمها، مما أدى إلى وفاته. الخبر كان صدمة لمحبيه وزملائه، وأثار حالة من الحزن والأسى في الوسط الإعلامي والرياضي بالمغرب.
إرث بلعيد بويميد: أثرٌ لن يُنسى
بوفاة بلعيد بويميد، فقدت الصحافة المغربية أحد أبرز كتابها وأكثرهم تأثيرًا في مجال الصحافة الرياضية. ترك وراءه إرثًا مهنياً وإنسانياً غنياً، وحضورًا لا يُنسى في قلوب محبيه وزملائه. تميّز بويميد بشخصية محببة، وحس فكاهي رفيع، وقدرته على تقديم النقد بأسلوب ممتع ومؤثر.
تعازي المجتمع الإعلامي
تقدم العديد من الإعلاميين والكتاب والمحبين بالتعازي والمواساة لأسرة الفقيد، معبرين عن حزنهم لفقدان قامة إعلامية كبيرة مثل بلعيد بويميد. الدعوات للراحل بالرحمة والمغفرة ترددت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك الكثيرون ذكرياتهم مع بويميد وتأثيره الكبير في مجال الصحافة الرياضية.
الختام: رحيل بلعيد بويميد يترك فراغًا كبيرًا
رحيل بلعيد بويميد ليس مجرد خسارة لشخص، بل لرمز من رموز الصحافة الرياضية في المغرب. إرثه سيظل حيًا من خلال أعماله وتأثيره الكبير على الأجيال القادمة من الصحفيين. ندعو له بالرحمة والمغفرة، ولأسرته بالصبر والسلوان.