تعتبر الفنانة هلا رشدي واحدة من الشخصيات المحبوبة في الوسط الفني المصري، ولكن خلف الأضواء والكاميرات، عاشت رحلة مؤلمة مع مرض الاكتئاب الذي أثر بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية. في هذا المقال، سنتعرف على تفاصيل مرض هلا رشدي وكيف تعاملت معه، بالإضافة إلى التحديات الصحية التي واجهتها بعد ذلك.
هلا رشدي تروي معاناتها مع الاكتئاب
خلال مقابلة في برنامج “بودكاست التنفس” على يوتيوب، فتحت الفنانة هلا رشدي قلبها للجمهور، وكشفت عن إصابتها بمرض الاكتئاب في عام 2019. وأشارت إلى أن حالتها النفسية كانت سيئة لدرجة أنها لجأت إلى تصرفات غير منطقية، حيث كانت تضرب رأسها في الحائط بسبب الشعور بالعجز واليأس. قالت هلا إنها شعرت بأن حياتها مظلمة تمامًا، ولجأت إلى الطبيب النفسي الذي شخص حالتها بالاكتئاب.
دور زوجها في دعمها خلال فترة المرض
تحدثت هلا رشدي بتأثر عن الدور الكبير الذي لعبه زوجها في دعمها خلال تلك الفترة الصعبة. أكدت أنه لم يتخل عنها أبدًا، بل كان صبورًا ووقف بجانبها طوال رحلتها نحو الشفاء. هذا الدعم كان له تأثير كبير على حالتها النفسية وساعدها في التغلب على العديد من الصعوبات التي واجهتها.
العودة إلى طريق الصلاة والإيمان
من ضمن الأمور التي أثرت على رحلة هلا رشدي مع الاكتئاب كان انقطاعها عن الصلاة لفترة. ومع وصولها لعمر الـ 33، وهو العمر الذي تعتبره رمزًا لأهل الجنة، قررت هلا العودة إلى الصلاة والاقتراب من الله مرة أخرى. أدركت أن الإيمان والدعاء هما السبيل لتحقيق السلام الداخلي، وأن القناعة هي “جنة الدنيا”، كما وصفتها.
تحديات صحية أخرى: عملية الظهر ونتوءات الأحبال الصوتية
لم تكن رحلة هلا رشدي مع الاكتئاب هي التحدي الصحي الوحيد الذي واجهته. في يونيو 2022، خضعت لعملية جراحية في الظهر بعد أن عانت من فرقعة في بعض الفقرات. كانت هذه المشكلة الصحية تعيق قدرتها على النوم والمشي بشكل طبيعي. استغرقت العملية أربع ساعات، وبعدها نصحها الأطباء بالراحة التامة لمدة شهر.
وفي يونيو 2023، تعرضت هلا لنتوءات في أحبالها الصوتية، ما استدعى الابتعاد عن الغناء لفترة للتعافي. هذه النتوءات، التي يمكن أن تتشكل نتيجة الاستخدام المفرط للأحبال الصوتية أو إجهاد الصوت، تتطلب الراحة التامة من الكلام والغناء لضمان الشفاء.
القناعة والإيمان: مفتاح الراحة النفسية
من خلال تجربتها، أكدت هلا رشدي على أهمية القناعة والإيمان في مواجهة التحديات الحياتية. بالنسبة لها، كانت القناعة بما كتبه الله لها والمقارنة الحقيقية هي ما ساعدها على تجاوز محنتها. أشارت إلى أن المقارنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست حقيقية، وأن الإيمان بقضاء الله هو الطريق إلى الراحة النفسية.
من هي هلا رشدي؟
هلا رشدي هي ممثلة ومطربة مصرية اشتهرت بصوتها العذب ومشاركاتها الفنية المميزة. اكتسبت قاعدة جماهيرية واسعة من خلال أعمالها في المجال الغنائي والتمثيلي. من بين أعمالها الفنية المميزة مشاركتها في مسلسل “مكتوب عليا” بجانب الفنان أكرم حسني.
تجربة هلا رشدي مع الاكتئاب والتحديات الصحية تقدم درسًا هامًا عن أهمية الدعم النفسي والقوة الداخلية في التغلب على الصعاب. الإيمان بالقضاء والقدر، بالإضافة إلى الدعم من الأهل والأحباء، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين الحالة النفسية والصحية.
