سبب وفاة الشيخ ناصر الحارثي: تفاصيل حياة حافلة بالعطاء والعمل الاجتماعي
توفي الشيخ ناصر بن علي دريهم الحارثي، الشخصية الاجتماعية المعروفة في محافظة شبوة، بعد حياة مليئة بالإنجازات والعطاء، مخلفًا أثراً طيبًا في منطقته ومديرية عسيلان. حظي الشيخ الحارثي بتقدير كبير من المجتمع، وترك رحيله أثراً عميقاً لدى عائلته وجميع من عرفه. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياة الشيخ ناصر الحارثي وأسباب وفاته، وتفاعل الشخصيات الرسمية مع خبر وفاته، وعلى رأسهم الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
سبب وفاة الشيخ ناصر الحارثي
توفي الشيخ ناصر بن علي دريهم الحارثي في أبوظبي، بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء لصالح المجتمع، وعلى الرغم من عدم توفر تفاصيل دقيقة حول حالته الصحية، فإن وفاته كانت صدمة للمجتمع الذي يقدر جهوده في الدفاع عن أرض الجنوب، وسعيه المستمر للإصلاح وتقريب وجهات النظر بين مختلف أطياف المجتمع.
مسيرة الشيخ ناصر الحارثي في العمل الاجتماعي
لطالما كان الشيخ ناصر شخصية مرموقة وفاعلة في مجتمعه، فقد برز من خلال دوره كأحد وجهاء قبائل بلحارث في شبوة، حيث عمل على حل النزاعات وإصلاح ذات البين بين القبائل والأفراد. كما أن مواقفه الوطنية كانت واضحة للجميع، حيث عرف بدعمه لقضية الجنوب وتوجيهه الجهود نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الرئيس عيدروس الزُبيدي ينعى الشيخ ناصر الحارثي
قدّم عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تعازيه في وفاة الشيخ ناصر الحارثي عبر بيان رسمي، حيث أبدى تعازيه الصادقة لعائلة الفقيد وأفراد قبائل بلحارث. وأشاد الزُبيدي بمواقف الشيخ ناصر البطولية وبسعيه المستمر نحو تعزيز التآخي وتقريب وجهات النظر بين أفراد المجتمع، مما جعله شخصية اجتماعية مؤثرة ومرموقة.
وأضاف الزُبيدي أن رحيل الشيخ ناصر يشكل خسارة كبيرة لشبوة ولكل من عمل معه، فهو كان مصدرًا للأمان والاستقرار في المنطقة. وقدم تعازيه الخاصة لشقيق الفقيد، الشيخ عبدالله بن علي دريهم الحارثي، ولأفراد أسرته، داعياً لهم بالصبر والسلوان.
إنجازات الشيخ ناصر الحارثي وأثره في المجتمع
تميز الشيخ ناصر الحارثي بحكمته في حل النزاعات وإصلاح العلاقات بين الأفراد والقبائل، فقد كانت له إسهامات كبيرة في التقريب بين الناس وإصلاح ذات البين، كما عمل بلا كلل من أجل دعم جهود السلام والاستقرار في محافظة شبوة. ولم تقتصر إسهاماته على قبيلته فقط، بل امتدت إلى تعزيز التواصل بين مختلف القبائل، مما جعل منه شخصية محبوبة ومرجعاً للعديد في قضايا المصالحة.
دعوات بالمغفرة والرحمة للشيخ ناصر الحارثي
بعد إعلان خبر وفاته، انهالت الدعوات من المواطنين والمسؤولين بالرحمة والمغفرة للشيخ ناصر، حيث أكدوا على أن إرثه في الدفاع عن قضايا المجتمع والسعي لإصلاح ذات البين سيظل خالداً، ومثالاً يُحتذى به لكل من يرغب في خدمة مجتمعه والعمل على تعزيز التضامن والتآلف بين القبائل.
الخاتمة
رحيل الشيخ ناصر الحارثي يمثل خسارة كبرى لمحافظة شبوة ولكل من عرفه وتفاعل معه، فقد كان نموذجًا يحتذى به في العمل المجتمعي والسعي لتحقيق السلام والاستقرار. سيتذكر الناس مواقفه وأعماله البطولية في خدمة المجتمع، كما سيظل أثره الإيجابي باقياً في نفوس من شاركوه مسيرته أو عرفوا إخلاصه.