أسباب و تفاصيل سحب الجنسية الكويتية من 133 شخصًا: القصة الكاملة وأحدث المستجدات
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت السلطات الكويتية يوم الخميس عن سحب الجنسية من 133 شخصًا، في قرار يُعد من أكبر القرارات في هذا السياق منذ سنوات. وجاء هذا القرار بعد اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الكويتي. وقد تم الكشف عن أسماء عدد من الأشخاص الذين شملهم هذا القرار، بما فيهم حسين حاجية، الشخصية المتهمة بالتورط في قضايا أمنية خطيرة.
أسباب سحب الجنسية الكويتية من 133 شخصًا
جاء قرار سحب الجنسية من هؤلاء الأشخاص بعد مراجعات دقيقة أجرتها اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود التي تبذلها الحكومة الكويتية لحماية الأمن الوطني ومحاربة الإرهاب. يشير القرار إلى أن الأشخاص الذين سحبت منهم الجنسية قد تورطوا في أنشطة تضر بأمن الدولة أو ارتبطت أسماؤهم بتنظيمات غير قانونية أو أعمال تهدد استقرار الكويت.
من هو حسين حاجية؟
حسين حاجية هو أحد أبرز الشخصيات التي شملها قرار سحب الجنسية. وُجهت إليه اتهامات خطيرة تتعلق بالتورط في قضية “خلية العبدلي”، وهي خلية عسكرية تم اكتشافها في الكويت عام 2015. وفيما يلي أبرز المعلومات حول حسين حاجية:
- التورط في خلية العبدلي: اتهم حاجية بالتورط في تخزين كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة داخل الكويت، بالتعاون مع حزب الله اللبناني وإيران.
- أنشطة إرهابية: وُجهت له اتهامات بتنفيذ أنشطة إرهابية تهدف إلى زعزعة استقرار الكويت.
- الفرار إلى إيران: بعد اكتشاف “خلية العبدلي”، فر حاجية إلى إيران ولم تتمكن السلطات الكويتية من اعتقاله أو تقديمه للمحاكمة.
- سحب الجنسية: تم اتخاذ قرار سحب جنسيته كجزء من جهود الكويت لمحاربة الإرهاب وحماية أمنها الداخلي.
خلية العبدلي: القصة وراء الأزمة
تم اكتشاف “خلية العبدلي” بعد العثور على مخبأ ضخم يحتوي على أسلحة ومتفجرات في منطقة العبدلي شمال الكويت. ووجهت اتهامات إلى أعضاء الخلية، ومن بينهم حسين حاجية، بالتآمر مع حزب الله وإيران لتنفيذ هجمات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الكويت.
- خلية العبدلي تمثل واحدة من أكبر القضايا الأمنية في تاريخ الكويت الحديث، حيث استدعت تحقيقات معمقة ومشاركة جهات أمنية متعددة على المستويين المحلي والدولي.
تبعات سحب الجنسية
سحب الجنسية الكويتية يُعد عقوبة قانونية واجتماعية خطيرة، تؤدي إلى حرمان الشخص من حقوقه الوطنية، بما في ذلك الإقامة والعمل والحصول على الامتيازات التي تمنحها الجنسية الكويتية. بالنسبة للأشخاص المتورطين في قضايا أمنية مثل حسين حاجية، يعتبر سحب الجنسية خطوة إضافية لمنع عودتهم إلى البلاد أو الاستفادة من أي حقوق مواطنة.
في الختام: سحب الجنسية من 133 شخصًا في الكويت يمثل خطوة جادة من الحكومة لتعزيز أمنها الداخلي ومكافحة الإرهاب. ومن خلال قرارات كهذه، تؤكد الكويت أنها لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها واستقرارها، سواء على الصعيد الداخلي أو من خلال تواطؤ مع جهات خارجية.