أغنية الدقلة سلعة زينة: كيف أضاء طفل جزائري على تراث التمور الجزائرية؟
في زمن تسود فيه الأغاني السريعة والمواضيع العصرية، تأتي أغنية بسيطة مثل “الدقلة سلعة زينة” لتسرق الأنظار وتصبح حديث الجميع على منصات التواصل الاجتماعي. ارتجلها الطفل الجزائري خزاني الفار بكل عفوية، ليعيد تسليط الضوء على واحدة من أشهر السلع الجزائرية: تمور الدقلة. في هذا المقال، سنكتشف كيف أصبحت هذه الأغنية الصغيرة مصدر فرحة وطنية ورمزًا للترويج للتراث الجزائري.
قصة الطفل خزاني الفار مع أغنية الدقلة سلعة زينة
في محافظة الوادي بجنوب شرق الجزائر، يعيش الطفل خزاني الفار، الذي لم يكن يعلم أن أغنيته العفوية عن “الدقلة” ستجعل منه نجمًا على منصات التواصل الاجتماعي. خلال مشاركته في مخيم صيفي لفوج الكشافة الجزائريين في تونس، ارتجل خزاني كلمات أغنية بسيطة تعبر عن حبه لتمور الدقلة، التي تعتبر رمزًا للزراعة الجزائرية.
الأغنية التي تقول:
“الدقلة آه الدقلة، الدقلة سلعة زينة، نحيتها من العرجون، حطيتها في الصندوق، أديتها للسويقة، وبعتها بيعة زينة”، لاقت رواجًا كبيرًا، وأصبحت محور حديث العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الكثيرين لتسجيل مقاطع فيديو وهم يغنون ويرقصون على أنغامها.
انتشار فيديو أغنية الدقلة سلعة زينة عبر السوشيال ميديا
ما يميز أغنية “الدقلة سلعة زينة” ليس فقط كلماتها البسيطة ولكن أيضًا العفوية التي ظهرت في أداء خزاني. لم تمر إلا ساعات قليلة حتى انتشر فيديو الأغنية بشكل واسع، حيث قام الأطفال والكبار على حد سواء بتصوير أنفسهم وهم يؤدون الأغنية ويرقصون عليها. حتى أن البعض قام بتركيب الصوت على مقاطع كرتونية، مما زاد من انتشار الأغنية وأضفى عليها طابعًا كوميديًا.
منصة تيك توك كانت واحدة من أبرز الأماكن التي انتشرت فيها الأغنية، حيث أصبحت تحديًا لدى المستخدمين لإعادة تقديم الأغنية بطريقتهم الخاصة. هذا الانتشار الكبير أدى إلى أن تصبح الأغنية ترندًا على مستوى الجزائر وخارجها.
تأثير الأغنية على الترويج للتمور الجزائرية
لا يمكن إنكار أن أغنية “الدقلة سلعة زينة” حققت نجاحًا كبيرًا في الترويج لتمور الدقلة الجزائرية. فرغم أن الأغنية جاءت بشكل عفوي من طفل صغير، إلا أنها لاقت صدى واسعًا بين الجمهور، مما جعلها وسيلة غير تقليدية للترويج لواحدة من أبرز المنتجات الزراعية الجزائرية.
تواجد خزاني في تونس، وغناؤه للأغنية هناك، ساهم في زيادة الوعي بالتمور الجزائرية في الخارج، وجعل الكثيرين يبحثون عن هذا النوع من التمور الذي أبدع خزاني في وصفه بكلمات بسيطة ومعبرة.
خاتمة: أغنية “الدقلة سلعة زينة” ليست مجرد كلمات عفوية لطفل جزائري، بل هي قصة نجاح صغيرة تعكس كيف يمكن للفن البسيط أن يحقق انتشارًا واسعًا ويترك أثرًا كبيرًا. عبر هذه الأغنية، لم يُظهر خزاني فقط حبّه لوطنه وتراثه، بل قدّم للعالم تحفة صغيرة من تراث الجزائر العريق.