في خطوة مفاجئة وصادمة، قامت حكومة طالبان في أفغانستان بحظر رياضة الفنون القتالية المختلطة، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا القرار وتأثيره على الشباب الأفغاني. تعد هذه الرياضة واحدة من الألعاب التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في أوساط الشباب، ولكن يبدو أن الطبيعة العنيفة لهذه الرياضة كانت السبب الرئيسي وراء هذا الحظر.
السبب وراء حظر الفنون القتالية في أفغانستان
صرح أحمد الله واثق، رئيس إدارة التربية البدنية والرياضة في حكومة طالبان، بأن “شرطة الأخلاق” في البلاد قررت حظر الفنون القتالية المختلطة بسبب طبيعتها العنيفة وخطر الموت المحتمل أثناء ممارستها. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لفرض معايير أخلاقية صارمة تتماشى مع القيم والمبادئ الإسلامية.
تأثير الحظر على الشباب الأفغاني
الفنون القتالية المختلطة كانت تحظى بانتشار واسع بين الشباب الأفغاني، الذين يعتبرونها وسيلة للتعبير عن الذات وتحقيق التفوق البدني. ومع هذا الحظر، يشعر الكثير من الشباب بالإحباط والخيبة، حيث كانت هذه الرياضة متنفسًا لهم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
الحكومة تدافع عن قرارها
من جانبها، تدافع حكومة طالبان عن هذا القرار باعتباره خطوة نحو تعزيز القيم الإسلامية ومنع الأنشطة التي قد تؤدي إلى أضرار جسدية ونفسية. ويرى المسؤولون في الحكومة أن هذا الحظر يتماشى مع قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تم المصادقة عليه مؤخرًا، والذي يفرض قواعد صارمة على السلوك واللباس في المجتمع.
