سبب وفاة صالح الناخبي اليوم: معلومات عن جنازته وتأثيره في الإعلام اليمني
في خبر محزن هز الأوساط اليمنية والعربية، أُعلن عن وفاة الإعلامي والسياسي اليمني صالح عوض الناخبي بعد معاناة مع مرض القلب. الناخبي كان من أبرز الشخصيات السياسية والإعلامية في اليمن، واشتهر بوقوفه إلى جانب القضية الجنوبية ودعمه الدائم للحريات والعدالة. إليكم تفاصيل وفاته وكل ما يتعلق بحياته ومسيرته المهنية.
تفاصيل وفاة صالح الناخبي
توفي صالح الناخبي يوم الإثنين في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بعد أيام من معاناته مع مضاعفات صحية خطيرة ناجمة عن مرض القلب. وكان الناخبي قد تعرض لوعكة صحية في سبتمبر الماضي، استدعت نقله إلى العناية المركزة في إحدى مستشفيات عدن، حيث ظل يتلقى الرعاية الطبية حتى الإعلان عن وفاته.
من المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة الظهر يوم الثلاثاء، 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، في مسجد أبوبكر الصديق (ريمي). وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة أبو حربة.
من هو صالح الناخبي؟
صالح عوض الناخبي كان من أبرز الإعلاميين والناشطين السياسيين في اليمن، وشغل منصب نائب مدير إدارة البرامج في قناة عدن المستقلة. عُرف بإعداده للبرامج التلفزيونية المميزة التي تناولت القضايا الجنوبية، ومن أبرزها برنامج المشهد الجنوبي، الذي نال إعجابًا واسعًا بين المشاهدين.
مسيرة نضالية وإعلامية
بدأ الناخبي مسيرته في الإعلام مبكرًا، حيث استخدم منصته الإعلامية لخدمة القضية الجنوبية والدفاع عن حقوق أبناء الجنوب. كان من أوائل الشخصيات التي ناضلت بشجاعة لنصرة ثورة الجنوب التحررية، والتي تمر بذكراها الثانية والستين هذا العام، مما يجعل من رحيله لحظة فارقة بالنسبة لأبناء الجنوب.
عُرف عن الناخبي أسلوبه الساخر في تقديم البرامج، وهو ما أكسبه قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث استطاع الوصول إلى قلوب المشاهدين من خلال دمجه بين الجدية في الدفاع عن القضايا الوطنية والروح الساخرة التي جعلت رسالته أكثر تأثيرًا.
الشعر وحب الأدب
إلى جانب عمله في الإعلام والنضال السياسي، كان الناخبي شاعرًا بارعًا. كتب العديد من القصائد التي تعكس حبه العميق للوطن وحنينه للعدالة والحرية. من بين قصائده الشهيرة، تبرز قصيدته التي كتبها عن شخصية أسماها “نورا”، والتي نالت إعجاب الكثير من محبي الشعر والأدب.
دوره في النضال الجنوبي
كان الناخبي دائمًا ما يصف نفسه بأنه جندي في خدمة الجنوب، حيث كرس حياته لقضية شعبه. كان من أوائل المناضلين الذين وقفوا في وجه الظلم وسعوا لتحقيق العدالة والحرية. لم يكن مجرد إعلامي ينقل الأخبار، بل كان رمزًا للكفاح والنضال المستمر. استطاع أن يخلق صوتًا جنوبيًا قويًا عبر شاشة قناة عدن، حيث استغل مهاراته الإعلامية في إيصال صوت الشعب الجنوبي إلى العالم.
أثر رحيله على الساحة الإعلامية والسياسية
برحيل صالح الناخبي، تفقد الساحة اليمنية شخصية إعلامية فريدة من نوعها، وأحد أبرز الأصوات التي نادت دائمًا بالحرية والعدالة. ستظل أعماله وإسهاماته محفورة في ذاكرة الشعب الجنوبي واليمني عمومًا، حيث كان رمزًا للنضال والثبات على المبادئ.
الختام: رغم رحيل صالح الناخبي عن الدنيا، إلا أن إرثه النضالي والإعلامي سيظل حيًا بين أبناء الجنوب وكل من ناضل من أجل الحرية والعدالة. سيبقى اسمه حاضرًا في قلوب كل من عرفه، وستظل ذكراه تلهم الأجيال القادمة التي ستواصل النضال من أجل تحقيق ما كان يحلم به.